الإخوان - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٥٧
والأئمة المشهورين ممن جاءوا بعده (1). حتى إن الناظر في قائمة الكتب التي أقبل عليه الخطيب البغدادي، واعتنى بها، يجد الحظ الأوفر فيها لكتب ابن أبي الدنيا، فلم يقرأ لعالم من المصنفات مقدار ما قرأ لابن أبي الدنيا، فقد تمكن من سماع " 39 " مصنفا من مصنفاته، مما حدا بالدكتور يوسف العش أن يقول: ولعل القارئ انتبه إلى مكانة ابن أبي الدنيا عند الخطيب، وحرصه على جمع رواية كل آثاره، حتى كاد يستوفيها جميعا (2). ولعل أبا بكر الخطيب أقبل عليه لسعة الطلاع وجدها عنده، وحسن معرفة لمسها في مؤلفاته، وتعرض لموضوعات انفرد بها عن غيره " (3).

(١) منهم الإمام المعافى بن زكريا القاضي " ت ٣٩٠ " في كتابه " الجليس الصالح الكافي " ق ٢٩ ب: ٤٤ ب، ٤٧ ب ومواضع أخرى " ذكره الدكتور أكرم العمرى في " موارد الخطيب " ص ١٦١ ".
والحاكم في المستدرك على الصحيحين " ١ / ٣٧٥، ٤٩٢، ٤٩٧، روايتان: ٥٠٣، ٥٠٤، ٥٠٥، ٥٠٦ و ٥٤٤، ٥٤٥، ٥٤٦ والبيهقي في " السنن الكبرى " ٥ / ٦٨، ٦ / ١٠١، ٨، ٢٣٢، ٣٠٢، ٣٠٦ روايتان، ١٠ ٢١٢ روايتان، ٢١٦ روايتان، ٢١٧: ٢٢٠، ٢٢١، ٢٢٢، ٢٢٣ ست روايات.
والخطيب في " تاريخه " وقد اقتبس من ابن أبي الدنيا " ٧٧ " نصا، وكان مهتما بمصنفات ابن أبي الدنيا حتى حاز منها على مجموعة كبيرة بلغ عددها " ٣٩ " مصنفا كما اقتبس منه الخطيب البغدادي في كتبه الأخرى " كشرف أصحاب الحديث " و " اقتضاء العلم للعمل " و " موضح أو همام الجمع والتفريق " و " الفقيه والمتفقة " و " الكفاية " وغيرها " انظر موارد الخطيب للدكتور أكرم العمرى ص ١٥٩ و ١٦١ ".
والمتصفح لكتاب " الحلية " يجد مئات النصوص المروية من طريق الحافظ ابن أبي الدنيا، فإن أبا نعيم الأصبهاني الحافظ كاد أن يجعل ترجمة " سفيان الثوري " كلها من طريق ابن أبي الدنيا.
والإمام ابن الجوزي في " المصباح المضي في أخبار المستضئ " حتى بلغت اقتباساته خمسين موضعا. " انظر مكانته العلمية - المبحث الرابع من هذه الرسالة ".
والإمام ابن عساكر في " تاريخ دمشق " وابن كثير في " البداية والنهاية " و الذهبي في " تاريخ الإسلام " وابن حجر في " تهذيب التهذيب " و " الإصابة في تمييز الصحابة " وغير ذلك. " انظر موارد الخطيب للعمرى ص 161 ".
(2) وهو بعيد، لان مصنفات ابن أبي الدنيا تربى على المائتين.
(3) د. يوسف العش - الخطيب البغدادي مؤرخ بغداد ومحدثها: ص 147.
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تصدير 5
2 الفصل الأول - حياة ابن أبى الدنيا - وفيه أربعة مطالب 9
3 المطلب الأول: نشأته وبيئته 11
4 1 - اسمه ونسبه 11
5 2 - تأثره بالظاهر العلمية والزهدية 11
6 3 - وفاته 15
7 المطلب الثاني: شيوخه 16
8 المطلب الثالث: مكانته العلمية 27
9 1 - ثقاته 27
10 2 - تأديبه أولاد الخلفاء 34
11 3 - آراء العلماء فيه 39
12 المطلب الرابع: مؤاخذات العلماء عليه 42
13 المطلب الخامس: آثار ابن أبى الدنيا العلمية 50
14 أولا: تلاميذه 50
15 ثانيا: مؤلفاته 56
16 الفصل الثاني: وفيه دراسة " كتاب الإخوان " ويشتمل على خمسة مطالب 69
17 المطلب الأول: عنوان الكتاب وصحة نسبه لابن أبى الدنيا 71
18 المطلب الثاني: منهج الكتاب 73
19 المطلب الثالث: أهميته الكتاب 75
20 المطلب الرابع: وصف النسخة الخطية 77
21 المطلب الخامس: عملي في الكتاب 79
22 * القسم الثاني: نص كتاب الإخوان لابن أبى الدنيا وفيه ستة عشر بابا * 1 - ذكر المتحابين في الله - عز وجل - وفضل منزلتهم عند الله - عز وجل 85
23 2 - الرغبة في الإخوان والحث عليهم 109
24 3 - من أمر بصحبته ورغب في اعتقاده مودته 119
25 4 - إعلام الرجل أخاه بشدة مودته إياه 135
26 5 - اتفاق القلوب على المودة 143
27 6 - شدة الشوق إلى لقاء الإخوان والتسلي بمحادثتهم عن العموم والأحزان 149
28 7 - في زيارة الإخوان 157
29 8 - في إغباب الزيارة 165
30 9 - في ذكر مصافحة أهل المودة 171
31 10 - مصافحة أهل المودة 177
32 11 - في معانقة الإخوان 183
33 12 - في بشاشة الرجل لأخيه وطلاقة وجهه إليه إذا لقيه 189
34 13 - في تقبيل الإخوان 197
35 14 - في سخاء النفس بالبذل للإخوان 203
36 15 - في إطعام الطعام للإخوان وفضل ذلك والحث على الرغبة فيه 225
37 16 - تعاهد الإخوان بالكسوة 237