تخرج بعلم آخر من أعلام هذا الفن ذلك هو الإمام الحافظ أبو حسان الزيادي الحسن بن عثمان البغدادي، مؤرخ العصر (1).
وما لبث ابن أبي الدنيا أن أصبح إماما كبيرا من أئمة هذا الشأن، شهد له العلماء بذلك، قال المسعودي: " وقد ألف الناس كتبا في التاريخ والسير، ممن سلف وخلف.. (2) وعد منهم ابن أبي الدنيا. وقال ابن النديم " وكان ورعا زاهدا، عالما بالأخبار والروايات " (3) وقال الذهبي:
" وكان صدوقا أديبا إخباريا " (4). وقال ابن شاكر الكتبي: " وهو أحد الثقات المصنفين للأخبار والسير " (5)، وكذا عده السخاوي في المؤرخين (6) و قد نقل الأئمة أقواله في كتبهم التاريخية، وفى الجرح والتعديل (7) وغيره.
قال الحافظ الذهبي، في ترجمة " سفيان الثرى ": " وكذا نسبه ابن أبي الدنيا عن محمد بن خلف التيمي، غير أنه أسقط منه منقذا والحارث، وزاد بعد مسروق حمزة والباقي سواء " (8).
وساق الخطيب في ترجمة " أسد بن عمرو الواسطي " إسنادا، وفيه:
" حدثنا ابن أبي لدنيا، حدثنا ابن سعد: قال مات أسد بن عمرو البجلي سنة 190 ه (9).
قال ابن حجر في ترجمة " عبد الله بن عمر العمرى ": قال ابن أبي الدنيا: كان يكنى أبا القاسم، فتركها، واكتنى أبا عبد الرحمن. وأرخ وفاته