خلق أفعال العباد - البخاري - الصفحة ١٢
عن عبد الله رضي الله عنه قال: ما خلق الله من أرض ولا سماء. ولا جنة ولا نار أعظم من: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم).
قال سفيان في تفسيره: إن كل شئ مخلوق. والقرآن ليس بمخلوق.
وكلامه أعظم من خلقه. لأنه يقول للشئ كن فيكون. فلا يكون شئ أعظم مما يكون به الخلق والقرآن كلام الله.
وقال زهير السختياني: سمعت سلام بن أبي مطيع يقول: الجهمية كفار.
وقال عبد الحميد: جهم كافر بالله العظيم.
وقال وكيع: أحدثوا هؤلاء المرجئة الجهمية والجهمية كفار والمريس جهمي وعلمتم كيف كفروا. قالوا: يكفيك المعرفة. وهذا كفر. والمرجئة يقولون الإيمان قول بلا فعل. وهذا بدعة، فمن قال: القرآن مخلوق فهو كافر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - يستتاب والا ضربت عنقه. وقال وكيع: على المريس: لعنة الله، يهودي أو نصراني. قال له رجل: كان أبوه أو جده يهوديا أو نصرانيا؟ قال وكيع: عليه وعلى أصحابه لعنة الله، القرآن كلام الله. وضرب وكيع إحدى يديه على الأخرى، وقال: سيئ ببغداد يقال له المريس يستتاب، فأن تاب وإلا ضربت عنقه. وقال يزيد بن هارون: لقد حرضت أهل بغداد على قتله جهدي، ولقد أخبرت من كلامه بشئ مرة وجدت وجعه في صلبي بعد ثلاث.
قال علي بن عبد الله: إنما كانت غايته أن يدخل الناس في كفره.
وقال عبيد الله بن عائشة: لا نصلي خلف من قال القرآن مخلوق ولا كرامة له، فإن صلى وكبر كيما يحتاط لنفسه فزال، ويجتنبه أحب إلي، ولأنهم يقولون شئ لا شئ، يقولون الله لا شئ.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست