على المهدي فقال: دلني على أصحابك فقال: أصحابي أكثر من ذلك فقال:
دلني عليهم، فقال: صنفان ممن ينتحل القبلة، والقدري، الجهمي إذا غلا، قال: ليس ثم شئ وأشار الأشيب إلى السماء والقدري إذا غلا قال: هما اثنان خالق خير، وخالق شر، فضرب عنقه وصلبه.
وحدثني أبو جعفر، حدثني يحيى بن أيوب قال: سمعت أبا نعيم البلخي قال: كان رجل من أهل مرو صديقا للجهم ثم قطعه وجفاه، فقيل له:
لم جفوته..؟.
فقال: جاء منه ما لا يحتمل، قرأت يوما آية كذا، وكذا نسيها يحيى، فقال: ما كان أظرف محمدا فاحتملتها، ثم قرأ سورة طه فلما قال: (الرحمن على العرش استوى).
قال: أما والله لو وجدت سبيلا إلى حكها لحككتها من المصحف فاحتملتها ثم قرأ سورة القصص فلما انتهى إلى ذكر موسى قال: ما هذا..؟
ذكر قصة في موضع فلم يتمها، ثم ذكرها ههنا فلم يتمها، ثم رمى بالمصحف من حجره برجليه، فوثبت عليه.
وحدثني أبو جعفر قال: سمعت يحيى بن أيوب قال: كنا ذات يوم عند مروان بن معاوية الفزاري، فسأله رجل عن حديث الرؤية فلم يحدثه به، فقال له: إن لم تحدثني به فأنت جهمي. فقال مروان: أتقول لي: جهمي، وجهم مكث أربعين يوما لا يعرف ربه؟؟؟
حثني أبو جعفر، حدثني هارون بن معروف، ويحيى بن أيوب قالا:
قال ابن المبارك: كل قوم يعرفون ما يعبدون إلا الجهمية.
حدثني أبو جعفر قال: سمعت يزيد بن هارون. وحدثنا حديث إسماعيل عن قيس عن جرير عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إنكم راؤون ربكم).