وحذر يزيد بن هارون عن الجهمية وقال: من زعم أن الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي، ومحمد الشيباني جهمي.
وقال ضمرة بن ربيعة عن صدقه، سمعت سليمان التيمي يقول:
لو سئلت أين الله..؟ لقلت في السماء، فإن قال فأين كان عرشه قبل السماء..؟ لقلت على الماء، فإن قال: فأين كان عرشه قبل الماء..؟ لقلت لا أعلم. قال أبو عبد الله وذلك لقوله تعالى: (ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء) يعنى إلا بما بين.
وقال ابن عيينة ومعاذ بن معاذ والحجاج بن محمد، ويزيد بن هارون وهاشم بن القاسم، والربيع بن نافع الحلبي ومحمد بن يوسف، وعاصم بن علي عاصم ويحيى بن يحيى، وأهل العلم: من قال القرآن مخلوق فهو كافر.
وقال محمد بن يوسف: من قال: إن الله ليس على عرشه فهو كافر، ومن زعم أن الله لم يكلم موسى فهو كافر.
وقيل لمحمد بن يوسف: أدركت الناس، فهل سمعت أحدا يقول:
القرآن مخلوق..؟ فقال: الشيطان يكلم بهذا، من يكلم بهذا فهو جهمي، والجهمي كافر.
وحدثني أبو جعفر محمد عبد الله، حدثني محمد بن قدامة السلال الأنصاري قال: سمعت وكيعا يقول: لا تستخفوا بقولهم: القرآن مخلوق، فإنه من شر قولهم وإنما يذهبون إلى التعطيل.
وحدثني أبو جعفر قال: سمعت الحسن بن موسى الأشيب، وذكر الجهمية فقال منهم، ثم قال: أدخل رأس من رؤساء الزنادقة يقال له شمغلة