خلق أفعال العباد - البخاري - الصفحة ١٣
وقال سليمان بن داود الهاشمي، وسهل بن مزاحم: من صلى خلف من يقول: القرآن مخلوق أعاد صلاته.
وقال ابن الأسود: سمعت ابن مهدي يقول ليحيى بن سعيد: لو أن جهميا بيني وبينه قرابة ما استحللت من ميراثه شيئا، وقال ابن مهدي:
ولو رأيت رجلا على الجسر وبيدي سيف يقول القرآن مخلوق لضربت عنقه.
وقال يزيد بن هارون:
المريس أحقر من أتاني.
قال أبو عبد الله: ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافض أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: هما ملتان: الجهمية، والرافضية وقيل:
لابن عبيد إن اللمريس سئل عن ابتداء خلق الأشياء عن قول الله عز وجل:
(إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون).
فقال: كله كلام صلة، فمعنى قوله: إن يقول صلة، كقوله قالت السماء فأمطرت، وكقوله: قال الجدار فمال، قال: قال الله تعالى: (جدار يريد أن ينقض فأقامه).
والجدار لا إرادة له فمعنى قوله: (إذا أردناه) كوناه فكان، لم يكن عند المريس جواب أكثر من هذا. يعني أن الله تعالى لا يتكلم.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام: أما تشبيه قول الله: (إذا أردناه). بقوله قالت السماء فأمطرت، وقال الجدار فمال، فإنه لا يشبه، وهذه أغلوطة أدخلها، لأنك إذا قلت قالت السماء، ثم تسكت لم يدر ما معنى قالت. حتى يقول
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست