خلق أفعال العباد - البخاري - الصفحة ٨
ما تقول في قوم يقولون: القرآن مخلوق..؟ فقال: أمن اليهود..؟ قال لا، قال فمن النصارى..؟ قال لا. قال: لا، قال فمن..؟ قال من أصل التوحيد. قال ليس هؤلاء من أل التوحيد هؤلاء الزنادقة. من زعم أن القرآن مخلوق، فقد زعم أن الله مخلوق يقول الله:
بسم الله الرحمن الرحيم.
فالله لا يكون مخلوقا، والرحمن لا يكون مخلوقا، والرحيم لا يكون مخلوقا.
وهذا أصل الزنادقة، من قال هذا فعليه لعنة الله، لا تجالسوهم ولا تناكحوهم.
وقال وهب بن جرير: الجهمي الزنادق إنما يريدون أن ليس على العرش استوى.
وحلق يزيد بن هارون بالله الذي لا إله إلا هو، من قال إن القرآن مخل ق فهو زنديق ويستتاب فان تاب والا قتل.
وقيل لأبى بكر بن عياش ان قوما ببغداد يقولون: انه مخلوق. فقال ويلك من قال هذا؟ على من قال القرآن مخلوق لعنة الله وهو كافر زنديق ولا تجالسوهم.
وقال الثوري: من قال القرآن مخلوق فهو كافر، وقال حماد بن زيد:
القرآن كلام الله نزل به جبرائيل ما يجادلون الا أنه ليس في السماء اله.
وقال ابن مقاتل: سمعت ابن المبارك يقول: من قال: انني أنا الله لا اله الا أنا مخلوق فهو كافر. لا ينبغي لمخلوق أن يقول ذلك. وقال أيضا:
* فلا أقول بقول الجهم ان له قولا يضارع قو الشرت أحيانا * ولا أقول تخلى من بريته رب العباد وولى الأمر شيطانا * ما قال فرعون هذا في تجبره فرعون موسى ولا فرعون هامانا * وقال ابن المبارك: لا نقول كما قال الجهمية انه في الأرض ههنا، بل على العرش استوى. وقى له: كيف تعرف ربنا..؟ قال فوق سماواته على
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست