منهم فرجوت أن تكون إحداهن فقلت أفيكن العيناء قلن هي بين أيدينا ونحن جواريها قال فمضيت مع صاحبي فإذا روضة أخرى يضعف حسنها على حسن التي تركت فيها عشرون جارية يضاعف حسنهن على حسن الجواري اللاتي خلفت فرجوت أن تكون إحداهن فقلت أفيكن العيناء قلن هي بين أيدينا ونحن جواريها حتى ذكر ثلاثين جارية قال ثم انتهيت إلى قبة من ياقوتة حمراء مجوفة قد أضاء لها ما حولها فقال لي صاحبي ادخل فدخلت فإذا امرأة ليس للقبة معها ضوء فجلست فتحدثت ساعة فجعلت تحدثني فقال صاحبي اخرج انطلق قال ولا أستطيع ان أعصيه قال فقمت فأخذت بطرف ردائي فقالت أفطر عندنا الليلة فلما أيقظتموني رأيت إنما هو حلم فبكيت فلم يلبثوا أن نودي في الخيل قال فركب الناس فما زالوا يتطاردون حتى إذا غابت الشمس وحل للصائم الافطار أصيب تلك الساعة وكان صائما وظننت أنه من الأنصار وظننت أن ثابتا كان يعلم نسبه (150) أخبرنا إبراهيم حدثنا محمد حدثنا سعيد قال سمعت بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا القاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن المسعودي قال غزونا مع فضالة بن عبيد البر أرض الروم ولم يغز فضالة في البر غيرها فبينا نحن نسير إذ يسرع فضالة وهو أمير الناس وكانت الولاة إذ ذاك يسمعون ممن
(١٤٥)