فكان إذا حزبه أمر نظر إلى الأرض ساعة ثم إلى نظر السماء ساعة ثم يفرق له رأيه قال واحد البراء اتكل فجعلت فحده إلى الأرض فقال يا أخي والله اني لأنظر فلما رفع خالد رأسه إلى السماء وفرق له رأيه قال يا بن أقم قال الآن قال نعم الآن فركب البراء فرسا له أنثى فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس انها والله الجنة ومالي إلى المدينة من سبيل فحضهم ساعة ثم مضغ فرسه مضغات فكأني أنظر إليها تمضغ بذنبها فكبس عليهم وكبس الناس فهزم الله المشركين (163) أخبرنا إبراهيم حدثنا محمد حدثنا سعيد قال سمعت بن المبارك عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس بن مالك قال كان بالمدينة ثلمة فوضع محكم اليمامة رجليه على الثلمة وكان رجلا عظيما فجعل يرجز ويقول أنا محكم اليمامة أنا سداد الحلة أنا كذا أنا كذا فأتاه البراء فقتله وكان فقيرا فلما أمكنه من الضرب ضرب البراء وأبقاه بحجفته وضربه البراء
(١٥٥)