قال فانطلق في طائفة من ذلك الجيش حتى دخلوا حائطا فيه ثلمة وجاء العدو حتى قاموا على الثلمة فخرج أصحابه ولم يخرج حتى كثروا على الثلمة قال فنزل من فرسه فضرب وجهه فانطلق غابرا حتى خلوا وجهه وخرج وعمد إلى ما كان في الحائط فتوضأ منه ثم صلى قال يقول العدو هكذا استسلام العرب إذا استسلموا فلما قضى صلاته قاتلهم حتى قتل قال فمر عظيم ذلك الجيش على الحائط ومنهم أخوه فقيل لأخيه ألا تدخل إلى الحائط فتنظر ما أصبت من عظام أخيك فتجنه! قال ما أنا بفاعل شيئا دعا به أخي فاستجيب له قال فما عاناه (157) أخبرنا إبراهيم حدثنا محمد حدثنا سعيد قال سمعت بن المبارك عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال كان أبو رفاعة إذا صلى وفرغ من صلاته ودعا كان في آخر ما يدعو به اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وإذا كانت خيرا لي فتوفني وفاة طاهرة طيبة يغبطني بها من سمع بها من إخواني المسلمين من عفتها وطهارتها وطيبها واجعله قتلا في سبيلك واجد عني عن نفسي قال فخرج في جيش عليهم عبد الرحمن بن سمرة فخرجت من ذلك الجيش سرية
(١٥٠)