بعضها إلى بعض فبين يدي ذلك سماطان من نمارق فلما استويت قاعدا على الفراش سمعت صلصلة حلي عن يميني فخرجت امرأة فلا أدري أهي أحسن أو ثيابها أو حليها فأخذت إلى طرف السماط فلما استقبلتني رحبت وسهلت وقالت مرحبا بالحافي الذي لم يكن يسألنا الله عز وجل ولسنا كفلانة امرأته فلما ذكرتها بما ذكرتها به ضحكت وأقبلت حتى جلست عن يميني فقلت من أنت قالت انا خود زوجتك فلما مددت يدي قالت على رسلك انك ستأتينا عند الظهر فبكيت فحين فرغت من كلامها سمعت صلصلة عن يساري فإذا أنا بامرأة مثلها فوصف نحو ذلك فصنعت كما صنعت صاحبتها فضحكت حين ذكرت المرأة وقعدت عن يساري فمددت يدي فقالت على رسلك انا تأتينا عند الظهر فبكيت قال فكان قاعدا معنا يحدثنا فلما أذن المؤذن مال فمات قال عبد الكريم كان رجل يحدثني عن أبي إدريس المدني ثم قدم فقال لي الرجل هل لك في أبي إدريس المدني تسمعه منه فأتيته فسمعته
(١٤٢)