ما منعك من ذلك فاعتجم علينا حتى أقسمنا عليه فقال إني لما دخلت الكرم فقص القصة فما أدري أكان ذلك أسرع ان استنفر الناس للغزو فأمرنا به انسانا يمسك دابته علينا حتى أسرجنا جميعا ثم ركب وركبنا رجاء ان يصيب الشهادة فتقدم بين أيدينا فكان أول الناس استشهد يومئذ (144) أخبرنا إبراهيم حدثنا محمد حدثنا سعيد قال سمعت بن المبارك عن محمد بن مطرف قال حدثني أبو الاحد لأنه دخل على قوم مسجدهم بساحل من السواحل فلما رأوه استشرفوا فقالوا له ما أشبه هذا بفلان فقلت ان شبهتموني فشبهوني برجل صالح قالوا فإنه كان عندنا رجل في ركائب يعلفها فاستنفر الناس للغزو فقاتل حتى قتل فدفن ومعه نفقة له فكلم أمير الناس أن ينبشوا عنه فيأخذوا نفقته فأذن لهم قال فخرجنا إلى قبره فكشفنا عنه التراب فاستقبلنا ريح المسك والعنبر فلم نزل نكشف عنه حتى بلغنا لحده فلم نجد فيه شيئا (145) أخبرنا إبراهيم حدثنا محمد بن سفيان حدثنا سعيد بن رحمة قال سمعت بن المبارك عن عبد الرحمن المصري قال حدثني عبد الكريم بن الحارث الحضرمي قال حدثني أبو إدريس
(١٤٠)