لأرمقن هذا فرمقته فصف الناس ثم حملوا على عدوهم فكان في أوائلهم ثم إن العدو حمل على الناس فانكشفوا فكان في حماتهم ثم إن الناس حملوا فكان في أوائلهم ثم إن العدو حمل فانكشف الناس فكان في حماتهم قال فوالله ما زال دأبه حتى مررت به فعددت به وبدابته ستين طعنة أو قال أكثر من ستين طعنة (143) أخبرنا إبراهيم حدثنا محمد حدثنا سعيد قال سمعت بن المبارك عن مطرف حدثنا بن حازم حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية قال قال رجل ونحن نسير بأرض الروم: أخبر أبا حازم شأن صاحبنا الذي رأى في العنب ما رأى قال الرجل لعبد الرحمن أخبره أنت فقد سمعت منه الذي سمعت قال عبد الرحمن بن يزيد فمررنا بكرم فقلنا له خذ هذه السفرة فاملأها من هذا العنب ثم أدركنا به في المنزل قال فلما دخل الكرم نظر إلى امرأة على سرير من ذهب من الحور العين فغض عنها بصره ثم نظر في ناحية الكرم فإذا هو بأخرى مثلها فغض عنها فقالت له انظر فقد حل لك النظر فإني والذي رأيت زوجتاك من الحور العين وأنت آتينا من يومك هذا فرجع إلى أصحابه ولم يأتهم بشئ فقلنا له ما لك أجننت ورأينا به حالا غير الحال التي فارقنا عليها من نور وجهه وحسن حاله فسألناه
(١٣٩)