الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٨٥
أفلاذ أكبادها قال بن السكيت الفلذة القطعة من كبد البعير وقال غيره هي القطعة من اللحم قال النووي ومعنى الحديث التشبيه أي تخرج ما في جوفها من القطع المدفونة فيها أمثال الأسطوان بضم الهمزة والطاء جمع أسطوانة وهي السارية والعمود / إلا الطيب أي الحلال أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربوا في كف الرحمن قال المازري قد ذكرنا استحالة الجارحة على الله تعالى وهذا الحديث وشبهه عبر به النبي صلى الله عليه وسلم على ما اعتادوا في خطابهم ليفهموا فكنى هنا عن قبول الصدقة بأخذها بالكف وعن تضعيف أجرها بالتربية قال القاضي لما كان الشئ الذي يرضي يتلقى باليمين ويؤخذ بها استعمل في مثل هذا واستعير للقبول
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»