على كل مسلم صدقة قال القرطبي هو هنا مطلق وقد قيد في حديث أبي هريرة بقوله في كل يوم قال فظاهر هذا اللفظ الوجوب ولكن خففه الله تعالى حيث جعل ما خف من المندوبات مسقطا له لطفا منه ذا الحاجة صاحبها الملهوف المضطر إليها الذي قد شغله همه بحاجته عن كل ما سواها يمسك عن الشر فإنها صدقة أي على نفسه كما في رواية أخرى والمراد أنه إذا أمسك عن الشر لله تعالى كان له أجر على ذلك كما أن للمتصدق بالمال أجرا.
(٨١)