وإن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين قال القرطبي يعني سوى بينهم في الخطاب بوجوب أكل الحلال يطيل السفر قال النووي أي في وجوه الطاعات كحج وزيارة مستحبة وصلة رحم وغير ذلك قال القرطبي إلا أن قوله أشعث أغبر يدل على المحرم قال والشعث في الشعر والغبرة في سائر الجسد يمد يديه إلى السماء أي عند الدعاء قال القرطبي وهذا يدل على مشروعية مد اليدين عنده وغذي بضم الغين وتخفيف الذال المكسورة فأنى يستجاب لذلك قال القرطبي أي كيف على جهة الاستبعاد ومعناه أنه ليس أهلا لإجابة دعائه ولكن يجوز أن يستجيب الله له فضلا وكرما بشق تمرة بكسر الشين نصفها وجانبها
(٨٩)