والسكنات إلا بها والأعصاب رباطات واللحوم والجلود حافظات وممكنات بعد فهي إذا أعظم نعم الله على الإنسان وحق المنعم عليه أن يقابل كل نعمة منها بشكر يخصها وهي أن يعطي صدقة كما أعطي منفعة لكن الله سبحانه وتعالى لطف وخفف بأن جعل التسبيحة الواحدة كالعطية وكذلك التحميدة وغيرها من أعمال البر وأقواله وإن قل مقدارها وأتم تمام الفضل أن اكتفى من ذلك كله بركعتين في الضحى عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامي قال القرطبي كذا وقعت الرواية وصوابه في العربية وثلاثمائة السلامي لأنه لا يجمع بين الإضافة والألف واللام وقال النووي وقع هنا إضافة ثلاث إلى مائة مع تعريف الأول وتنكير الثاني والمعروف لأهل العربية عكسه وهو تنكير الأول وتعريف الثاني وقد سبق جوابه في كتاب الإيمان زحزح باعد يمشي قال النووي وقع لأكثر رواة كتاب مسلم الأول يمشي بفتح الياء وبالشين المعجمة والثاني بضمها وبالسين المهملة ولبعضهم عكسه وكلاهما صحيح وأما قوله بعده في رواية الدارمي وقال فإنه يمسي يومئذ فبالمهملة لا غير وأما قوله بعد في حديث أبي بكر بن نافع وقال فإنه يمشي يومئذ فبالمعجمة باتفاقهم
(٨٠)