كذا مثل المنفق والمتصدق قال النووي كذا في الأصول وقال القاضي وغيره وهو وهم وصوابه مثل البخيل والمتصدق كما في سائر الروايات قال وفي بعض الأصول والمصدق بحذف التاء وتشديد الصاد كمثل رجل قال النووي كذا في الأصول كلها بالإفراد والظاهر أنه تغيير من بعض الرواة وصوابه كمثل رجلين جبتان أو جنتان الأول بالباء والثاني بالنون وفي بعض الأصول عكسه من لدن ثديهما كذا في أكثر الأصول بضم الثاء وتشديد الياء على الجمع وفي بعضها ثدييهما بالتثنية سبغت عليه أي كملت وروي اتسعت من السعة أو مرت كذا في النسخ بالراء وصوابه مدت بالدال بمعنى سبغت وقد يصح مرت على نحو هذا المعنى قلصت تقبضت وانضمت وأخذت كل حلقة موضعها حتى تجن بنانه وتعفو أثره قال القاضي هذا وهم من الرواة لأن هذه الجملة إنما هي في المتصدق لا في البخيل ومعنى يجن بنانه بالجيم والنون تستر أنامله ووهم بعضهم فرواه تحز بالحاء والزاي ووهم آخر فرواه ثيابه بالباء والمثلثة جمع ثوب ومعنى وتعفو أثره يمحو أثر مشيه بسبوغها وكمالها وهو تمثيل لنماء المال بالصدقة والإنفاق والبخيل بضد ذلك وقيل هو تمثيل لكثرة الجود والبخل وأن المعطي إذا أعطى انبسطت يداه بالعطاء وتعود ذلك وإذا أمسك صار ذلك عادة له وقيل معنى يمحو أثره تذهب بخطاياه ونحوها وقيل ضرب المثل عادة بهما لأن
(٩٧)