الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٨٦
والرضا كما قال الشاعر إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين قال وقيل عبر باليمين هنا عن جهة القبول والرضا إذ الشمال بضده في هذا قال وقيل المراد بكف الرحمن هنا وب يمينه كف الذي يدفع إليه الصدقة وأضافه إلى اله تعالى إضافة ملك واختصاص لوضع هذه الصدقة فيها لله تعالى وقال القرطبي يحتمل أن يكون الكف عبارة عن كفة الميزان الذي يوزن فيه الأعمال فيكون من باب حذف المضاف كأنه قال فتربوا في كفة ميزان الرحمن قال ويجوز أن يكون مصدر كف كفا ويكون معناه الحفظ والصيانة فكأنه قال تلك الصدقة في حفظ الله وكلئه لأن فلا ينقص ثوابها ولا يبطل جزاؤها
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»