المسجد الذي أسس على التقوى المذكور في القرآن ورد لما يقوله بعض المفسرين أنه مسجد قباء قلت يعارضه أحاديث أخر منها ما أخرجه أبو داود بسند صحيح عن أبي هريرة أن النبي صلة الله عليه وسلم قال لما نزلت هذه الآية فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين في أهل قباء لأنهم كانوا يستنجون بالماء والحق أن القولين شهيران والأحاديث لكل منهما شاهدة ولهذا مال الحافظ عماد الدين بن كثير إلى الجمع وترجيح التفسير بأنه مسجد قباء لكثرة أحاديثه الواردة بأنه هو وبيا سبب النزول قال ولا ينافي ذلك حديث مسلم لأنه إذا كان مسجد قباء أسس على التقوى فمسجد النبي صلى الله عليه وسلم أولى بذلك تم بحمد الله تعالى الجزء الثاني من كتاب " الديباج " ويتلوه الجزء الرابع، وأوله كتاب الجنائز، والحمد لله، وصلى الله على نبينا محمد وسلم
(٤٣٠)