الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٥٦
فيه قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي قال هذا وأخذ بلسانه (14) باب بيان تفاضل الاسلام وأي أموره أفضل 63 - (39) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد ابن رمح بن المهاجر أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الاسلام خير؟ قال (تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف) وحدثنا محمد بن رمح هذا الاسناد والذي بعده رجالهم كلهم مصريون أئمة أجلة قال النووي وهذا من عزيز الأسانيد في مسلم بل وفي غيره فإن اتفاق جميع الرواة في كونهم مصريين في غاية القلة ويزداد قلة باعتبار العدالة أي الاسلام خير أي خصاله أي أموره وأحواله وإنما وقع اختلاف الجواب في خير المسلمين لاختلاف حال السائلين أو الحاضرين وكان في أحد الموضعين الحاجة إلى إفشاء السلام وإطعام الطعام أكثر وأهم لما حصل من إهمالهما والتساهل في أمرهما أو نحو ذلك وفي الموضع الآخر الكف عن إيذاء المسلمين وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف أي تسلم على كل من
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»