الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٥٢
سهيل لكن رواة أبو داود وغيره برواية سهيل بضع وسبعون بلا شك وعند الترمذي من طريق آخر أربعة وستون وضعف القاضي عياض وغيره رواية بضع وسبعون وقال بن الصلاح اختلفوا في الترجيح والأشبه بالاتقان والاحتياط ترجيح رواية الأقل ومنهم من رجح رواية الأكثر وإياها اختار الحليمي والبضع بكسر الباء وفتحها ما بين الثلاث أو الاثنين والعشر وهذا هو الصحيح وورد في حديث مرفوع والشعبة القطعة من الشئ والمراد بها هنا الخصلة وقد سردت هذه الشعب فيما علقته على البخاري الحياء بالمد الاستحياء قال عياض وغيره وإنما عد من الايمان وإن كان غريزة لأنه قد يكون غريزة وقد يكون اكتسابا كسائر أعمال البر وإذا كان غريزة فاستعماله على قانون الشرع يحتاج إلى اكتساب ونية وعلم فهو من الايمان لهذا ولكونه باعثا على أفعال البر ومانعا من المعاصي إماطة الأذى تنحيته وإبعاده وهو كل ما يؤذي من حجر أو مدر أو شوك أو غيره 59 - (36) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يعظ أخاه في الحياء فقال: (الحياء من الايمان (..) عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الاسناد وقال مر برجل من الأنصار يعظ أخاه
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»