الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٥٥
(13) جامع أوصاف الاسلام 62 - (38) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبي كريب قالا حدثنا ابن نمير ح وحدثنا قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن جرير ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة كلهم عن هشام ابن عروة عن أبيه عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت: يا رسول الله! قل لي في الاسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك (وفى حديث أبي أسامة عيرك (قل آمنت بالله فاستقم) آمنت بالله ثم استقم هذا من جوامع الكلم وهو مطابق لقوله تعالى إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا أي وحدوه وآمنوا به ثم استقاموا فلم يحيدوا عن توحيدهم والتزموا طاعته إلى أن توفوا على ذلك وهو معنى الحديث قاله عياض وقال القشيري الاستقامة درجة بها كمال الأمور وتمامها وبوجودها حصول الخيرات ونظامها وقيل الاستقامة لا يطيقها إلا الأكابر لأنها الخروج عن المعهودات ومفارقة الرسوم والعادات والقيام بين يدي الله على حقيقة الصدق ولذلك قال صلى الله عليه وسلم استقيموا ولن تحصوا وقال الواسطي الخصلة التي بها كملت المحاسن وبفقدها قبحت المحاسن الاستقامة قال النووي ولم يرو مسلم لسفيان بن عبد الله راوي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث ولم يروه البخاري ولا روى له في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وروى الترمذي هذا الحديث وزاد
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»