الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٦٠
إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين قال الخطابي أراد به حب الاختيار لا حب الطبع لان حب الانسان نفسه وأهله طبع ولا سبيل إلى قلبه قال فمعناه لا يصدق في إيمانه حتى يفنى في طاعتي نفسه ويؤثر رضاي على هواه وإن كان فيه هلاكه وقال عياض وغيره المحبة ثلاثة أقسام 1 - محبة إجلال وإعظام ك محبة الوالد 2 - محبة شفقة ورحمة كمحبة الولد 3 - ومحبة مشاكلة واستحسان كمحبة سائر الناس فجمع صلى الله عليه وسلم أقسام المحبة في محبته وقال بن بطال معنى الحديث أن من استكمل الايمان علم أن حقه صلى الله عليه وسلم عليه آكد من حق أبيه وابنه والناس أجمعين لأنه صلى الله عليه وسلم استنقذنا من النار وهدانا من الضلال (17) باب الدليل على أن من خصال الايمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير 71 - (45) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه (أو قال لجاره) ما يحب لنفسه
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»