الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٦٧
تحدث بضم التاء والحاء بهدية بفتح الهاء وإسكان الدال سمته وطريقته أي المحمودة (21) باب تفاضل أهل الايمان فيه ورجحان أهل اليمن فيه 81 - (51) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا ابن نمير حدثنا ح وحدثنا أبو كريب حدثنا ابن إدريس كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد ح وحدثنا يحيى بن حبيب الحارثي واللفظ له حدثنا معتمر عن إسماعيل قال: سمعت قيسا يروى عن أبي مسعود قال: أشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال:
ألا أن الايمان ههنا وإن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر) أشار بيده نحو اليمن فقال الايمان ههنا قيل قال ذلك وهو بتبوك فأشار إلى ناحية اليمن وهو يريد مكة والمدينة لكونهما حينئذ من ناحية اليمن وقيل أراد الأنصار لأنهم يمانيون في الأصل فنسب الايمان إليهم لأنهم أنصاره قال بن الصلاح ويرده قوله في الحديث الذي بعده جاء أهل اليمن وأتاكم أهل اليمن والأنصار من جملة المخاطبين بذلك فهم إذن غيرهم فالظاهر أن المراد اليمن وأهله حقيقة ثم إنه وصفهم بما يقتضي كمال إيمانهم ورتب عليه الايمان فكان ذلك إشارة إلى من أتى من
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»