الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢٢٠
إلى الأرض) فقالت أولم تسمع أن الله يقول (لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير) أولم تسمع أن الله يقول (وما كان لبشرا أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم) قالت ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية والله يقول (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) قالت ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية والله يقول (قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله) 288 - (...) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا داود بهذا الاسناد نحو حديث ابن علية وزاد قالت ولو كان محمد صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا مما أنزل عليه لكتم هذه الآية (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه) مسروق قال السمعاني في الأنساب سمي مسروقا لأنه سرقه إنسان في صغره ثم وجد الفرية بكسر الفاء وسكون الراء الكذب أنظريني أي أمهليني عظم خلقه ضبط بضم العين وسكون الظاء وبكسرها وفتح الظاء أولم تسمع أن الله يقول لا تدركه الابصار قال النووي
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»