الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢٢٢
(ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى) قالت أنما ذاك جبريل صلى الله عليه وسلم كان يأتيه في صورة الرجل وإنه أتاه في هذه المرة في المرة في صورته التي هي صورته فسد أفق السماء ثم دنا فتدلى التدلي في الأصل الامتداد إلى جهة السفل ثم يستعمل في القرب من قاب قوسين ألقاب ما بين القبضة والسية ولكل قوس قابان وألقاب أيضا القدر وهو المراد في الآية عند جميع المفسرين (78) باب في قوله عليه السلام نور أنى أراه وفى قوله رأيت نورا 291 - (178) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن يزيد بن إبراهيم عن قتادة عن عبد الله بن شقيق عن أبي ذر قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك؟ قال (نور أنى أراه) نور أنى أراه بتنوين نور وفتح الهمزة من أنى وتشديد النون المفتوحة وأراه بفتح الهمزة وضميره لله تعالى قال المازري معناه أن النور منعني من الرؤية كما جرت العادة بإغشاء الأنوار الابصار ومنعها من إدراك ما حالت بين الرائي وبينه وقال النووي معناه حجابه نور فكيف أراه وروى نوراني أراه بفتح الراء وكسر النون وتشديد الياء أي خالق النور المانع
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»