الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢٢٥
أول النهار الذي بعده فإن الحفظة يصعدون بأعمال الليل بعد انقضائه في أول النهار ويصعدون بأعمال النهار بعد انقضائه في أول الليل حجابه النور حقيقة الحجاب إنما يكون للأجسام المحدودة والله تعالى منزه عن الجسم والحد والمراد هنا المانع من رؤيته ويسمى ذلك المانع نورا أو نارا لأنهما يمنعان من الادراك في العادة لشعاعهما لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه السبحات بضم السين والباء جمع سبحة قال العلماء المراد بالوجه الذات وسبحاته نوره وجلاله وبهاؤه ومن في من خلقه للبيان لا للتبعيض والمعنى لو أزال المانع من رؤيته وهو الحجاب المسمى نورا أو نارا وتجلى لخلقه لاحرق جلال ذاته جميع مخلوقاته (80) باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى 296 - (180) حدثنا نصر بن علي الجهضمي وأبو غسان المسمعي وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن عبد العزيز بن عبد الصمد واللفظ لأبي غسان قال حدثنا أبو عبد الصمد حدثنا أبو عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن) وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه قال العلماء كان النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب العرب بما يفهمونه ويقرب الكلام إلى
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»