الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢٠٩
وأري مالكا بضم الهمزة وكسر الراء ونائب الفاعل ضمير النبي صلى الله عليه وسلم ومالكا بالنصب وفي أكثر الأصول بالرفع وهو لحن قال النووي ويمكن توجيهه بأنه منصوب ولكن أسقطت ألف مالك في الكتابة وهذا يفعله المحدثون كثيرا فيكتبون سمعت أنسا بغير ألف ويقرؤونه بالنصب وعند البخاري رأيت مالكا فلا تكن في مرية من لقائه قال النووي هذا الاستشهاد بالآية من استدلال بعض الرواة 268 - (166) حدثنا أحمد بن حنبل وسريج بن يونس قالا حدثنا هشيم أخبرنا داود بن أبي هند عن أبي العالية عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بوادي الأزرق فقال (أي واد هذا؟) فقالوا هذا وادى الأزرق قال (كأني أنظر إلى موسى عليه السلام هابطا من الثنية وله جؤار إلى الله بالتلبية) ثم أتى على ثنية هرشى فقال (أي ثنية هذه؟) قالوا ثنية هرشى قال (كأني أنظر إلى يونس بن متى عليه السلام على ناقة حمراء جعدة عليه جبة من صوف خطام ناقته خلبة وهو يلبى) قال ابن حنبل في حديثه قال هشيم يعنى ليفا كأني أنظر إلى موسى قال القاضي أكثر الروايات في وصف الأنبياء تدل على أنه صلى الله عليه وسلم رأى ذلك ليلة أسري به وقد صرح به في رواية أبي العالية عن بن عباس وابن المسيب عن أبي هريرة
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»