الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٦٥
أبيه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وهو يأزر بين المسجدين كما تأزر الحية في حجرها) يأرز بهمزة وراء مكسورة ثم زاي وحكي ضم الراء وفتحها أي ينضم ويجتمع بين المسجدين أي مسجد مكة والمدينة 233 - (147) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة عن عبيد الله عن عمر ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن الايمان ليأزر إلى المدينة كما تأزر الحية إلى جحرها) إن الايمان ليأرز إلى المدينة قال القاضي معناه أن الايمان أولا وآخرا بهذه الصفة لأنه في أول الاسلام كان كل من خلص إيمانه وصح إسلامه في المدينة أتى مهاجرا متوطنا وإما متشوقا إلى رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتعلما منه ومتقربا ثم بعد هذا في زمن الخلفاء كذلك ولاخذ سيرة العدل منهم والاقتداء بجمهور الصحابة فيها ثم من بعدهم من العلماء الذين كانوا سرج الوقت وأئمة الهدى لاخذ السنن المنتشرة بها عنهم وكان كل منهم ثابت الايمان منشرح الصدر به يرحل إليها ثم بعد ذلك في كل وقت وإلى زماننا لزيارة قبره
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»