الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٦٩
وهذا ينفي أن يكون الوهم منه كما زعمه أبو مسعود قسما بفتح القاف أعط فلانا هو جعيل بن سراقة الضمري من خيار الصحابة سماه الواقدي في المغازي أو مسلم بإسكان الواو مخافة للإسماعيلي قبله زيادة وما أعطيه إلا يكبه بفتح أوله وضم الكاف يقال أكب الرجل وكبه الله قال النووي وهذا بناء غريب فإن العادة أن الفعل اللازم بغير همز يعدى بالهمزة وهذا عكسه وضمير يكبه للمعطى أي أتألف قلبه بالاعطاء مخافة من كفره إذا لم يعط 237 - (...) حدثني زهير بن حرب حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه قال أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى رهطا وسعد جالس فيهم قال سعد فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم من لم يعطه وهو أعجبهم إلى فقلت يا رسول الله! مالك عن فلان؟ فوالله لا رآه مؤمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أو مسلما) قال فسكت قليلا ثم غلبني ما علمت منه فقلت يا رسول الله مالك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أو مسلما إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلى منه خشية أن يكب في النار على وجهه) حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه أخبرنا عامر بن سعد بن أبي
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»