الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٦٧
(67) باب الاستسرار بالايمان للخائف 235 - (249) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله ابن نمير وأبو كريب (واللفظ لأبي كريب) قالوا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال منا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أحصوا لي كم يلفظ الاسلام) قال فقلنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! أتخاف علينا ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة؟ قال (إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا) قال فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلى إلا سرا أحصوا أي عدوا وفي رواية البخاري اكتبوا كم يلفظ الاسلام بالتحتية أوله والاسلام بالنصب مفعوله على إسقاط الباء والمعنى كم عدد من يلفظ بكلمة الاسلام وكم استفهامية وتمييزها محذوف أي كم شخصا وفي بعض الأصول كم تلفظ بالاسلام بالمثناة الفوقية وفتح اللام والفاء المشددة ما بين الستمائة إلى السبعمائة قال النووي كذا وقع في مسلم بنصب مائة فيهما وتنوينه وهو مشكل وله وجه وهو أن يكون مائة فيهما منصوبا على التمييز على قول بعض أهل العربية وقيل إن مائة فيهما مجرورة على أن الألف واللام زائدتان وفي رواية غير مسلم ستمائة إلى سبعمائة ولا إشكال فيها وفي رواية البخاري فكتبنا له ألفا وخمسمائة وجمع بأنه أريد في تلك الرجال فقط وضم في هذه النساء والصبيان وأريد في تلك رجال المدينة خاصة وفي
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»