الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٦٤
هي شئ من بياض يسير يخالط السواد كلون أكثر النعام ومنه قيل للنعامة ربدا قال أبو عمرو الربدة لون بين السواد والغبرة وقال بن دريد لون أكدر 232 - (145) حدثنا محمد بن عباد وابن أبي عمر جميعا عن مروان الفزاري قال ابن عباد حدثنا مروان عن يزيد يعنب ابن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بدأ الاسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء) بدأ الاسلام غريبا بالهمز من الابتداء غريبا أي في آحاد من الناس وقلة ثم انتشر وظهر وسيعود كما بدأ أي وسيلحقه النقص والاختلال حتى لا يبقى إلا في آحاد وقلة أيضا كما بدأ فطوبى فعلى من الطيب وقيل معناه فرح وقرة عين وسرور لهم وغبطة وقيل دوام الخير وقيل الجنة وقيل شجرة فيها للغرباء قال النووي فسروا في الحديث بالنزاع من القبائل قال الهروي أراد بذلك المهاجرين الذين هجروا أوطانهم إلى الله (146) وحدثني محمد بن رافع والفضل بن سهل الأعرج قالا حدثنا شبابة بن سوار حدثنا عاصم وهو ابن محمد العمرى عن
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»