الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٦٨
هذه هم مع المسلمين حولهم قال النووي وهذا الجواب هو الصحيح فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سرا قال النووي لعله كان في بعض الفتن التي جرت بعد النبي صلى الله عليه وسلم فكان بعضهم يخفي نفسه ويصلي سرا مخافة من الظهور والمشاركة في الدخول في الفتنة والحروب (68) باب تألف قلب من يخاف على إيمانه لضعفه والنهى عن القطع بالايمان من غير دليل قاطع 236 - (150) حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما فقلت يا رسول الله! أعط فلانا فإنه مؤمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم (أو مسلم) أقولها ثلاثا ويرددها علي ثلاثا (أو مسلم) ثم قال (أنى لا عطى الرجل وغيره أحب إلى منه مخافة أن يكبه الله في النار) حدثنا بن أبي عمر عن سفيان عن الزهري قال أبو مسعود الدمشقي في أطرافه هذا الحديث إنما يرويه سفيان بن عيينة عن معمر عن الزهري كذا رواه الحميدي وسعيد بن عبد الرحمن ومحمد بن الصباح كلهم عن سفيان وهو المحفوظ والوهم في إسقاطه من بن أبي عمر وكذا قال الدارقطني في استدراكاته وقال النووي يحتمل أن يكون سفيان سمعه من الزهري مرة وسمعه من معمر عن الزهري مرة فرواه على الوجهين فلا يقدح أحدهما في الآخر قال بن حجر في شرح البخاري وهذا فيه بعد لان الروايات تضافرت عن بن عيينة بإثبات معمر ولم يوجد بإسقاطه إلا عند مسلم مع أنه في مسند شيخه بن أبي عمر بإثباته
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»