قال أبو خالد فقلت لسعد يا أبا مالك! ما أسود مربادا؟ قال شدة البياض في السواد قال قلت فما الكوز مجخيا؟ قال منكوسا (...) وحدثني ابن أبي عمر حدثنا مروان الفزاري حدثنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي قال لما قدم حذيفة من عند عمر جلس فحدثنا فقال إن أمير المؤمنين أمس لما جلست إليه سأل أصحابه أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن؟ وساق الحديث بمثل حديث أبي خالد ولم يذكر تفسير أبى مالك لقوله (مربادا مجخيا) (...) وحدثني محمد بن المثنى وعمرو بن علي وعقبة بن مكرم العمى قالوا حدثنا محمد بن أبي عدى عن سليمان التيمي عن نعيم بن أبي هند عن ربعي بن حراش عن خذيفة أن عمر قال من يحدثنا أو قال أيكم يحدثنا (وفيهم حذيفة) ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ قال حذيفة أنا وساق الحديث كنحو حديث أبي مالك عن ربعي وقال في الحديث قال حذيفة حدثته حديثا ليس بالأغاليط وقال يعنى أنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة الرجل في أهله وماله هي فرط محبته لهم وشحه عليهم وشغله بهم عن كثير من الخير وتفريطه فيما يلزمه من القيام بحقوقهم وتأديبهم وتعليمهم تموج تضطرب وتدفع بعضها بعضا وشبهها بموج البحر لشدة عظمها وكثرة شيوعها
(١٦٠)