الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٥٤
(62) باب الدليل على أن من قصد أخذ مال غيره بغير حق كان القاصد مهدر الدم في حقه وإن قتل كان في النار وأن من قتل دون ماله فهو شهيد 225 - (140) حدثني أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا (يعنى ابن مخلد) حدثنا محمد بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله! أرأيت إن جاء يريد أخذ مالي؟ قال (فلا تعطه مالك) قال أرأيت إن قتلني؟ قال (فأنت شهيد) قال أرأيت إن قتلته؟
قال (هو في النار) شهيد قال النضر بن شميل سمي بذلك لأنه حي لان أرواحهم شهدت دار السلام وأرواح غيرهم لا تشهدها إلا يوم القيامة قال بن الأنباري لان الله وملائكته يشهدون له بالجنة فمعنى شهيد مشهود له وقيل لأنه شهد عند خروج روحه ماله من الثواب والكرامة وقيل لان ملائكة الرحمة يشهدونه فيأخذون روحه وقيل لأنه شهد له بالايمان وخاتمة الخير بظاهر حاله وقيل لان عليه شاهدا يشهد بكونه شهيدا وهو دمه فإنه يبعث وجرحه يثعب دما وقيل لكونه ممن يشهد يوم القيامة على الأمم 226 - (141) حدثني الحسن بن علي الحلواني وإسحاق بن منصور ومحمد بن رافع وألفاظهم متقاربة (قال إسحاق أخبرنا
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»