الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٣٧
رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا؟ قال فأقبل بوجهه فقال إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إني قد كنت على أطباق ثلاث لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم منى ولا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار فلما جعل الله الاسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ابسط يمينك فلأبايعك فبسط يمنه قال فقبضت يدي قال (مالك يا عمرو؟) قال قلت أردت أن أشترط قال (تشترط بماذا؟) قلت أن يغفر لي قال (أما علمت أن الاسلام يهدم ما كان قبله؟
وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله؟) وما كان أحب ألي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه وما كنت أطيق أن أملا عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ثم ولينا أشياء ما أدرى ما حالي فيها فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار فإذا دفنتموني فشنوا على التراب شنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أسنأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربى بن شماسة اسمه عبد الرحمن المهري بفتح الميم وسكون الهاء وبالراء في سياقه الموت بكسر السين حال حضوره أفضل ما نعد بضم النون
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»