الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٢٦
صلى الله عليه وسلم حنينا فقال لرجل ممن يدعى بالاسلام (هذا من أهل النار) فلما حضرنا القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحة فقيل يا رسول الله! الرجل الذي قلت له آنفا (إنه من أهل النار) فإنه قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم (إلى النار) فكاد بعض المسلمين أن يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه لم يمت ولكن به جراحا شديدا! فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال (الله أكبر! أشهد أنى عبد الله ورسوله) ثم أمر بلالا فنادى في الناس (إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسامة وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر) حنينا صوابه خيبر وقال رجل قال بن بشكوال هو قزمان الطغري ويكنى أبا الفنداق الذي قلت له أي في شأنه وتسمى هذه اللام لام التبليغ آنفا بالمد والقصر والمد أفصح أي قريبا فكاد بعض المسلمين أن يرتاب كذا في الأصول بإثبات أن والأفصح حذفها إنه لا يدخل بكسر إن وفتحها 179 - (112) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب (وهو ابن عبد الرحمن القاري حي من العرب) عن أبي حازم عن سهل بن
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»