قال المازري والمراد به الخواطر التي ليست بمستقرة ولا أجلبتها شبهة طرأت وعلى مثلها ينطبق اسم الوسوسة أما الخواطر المستقرة التي أوجبتها الشبهة فلا تدفع إلا باستدلال ونظر في إبطالها 214 - (...) حدثني زهير بن حرب وعبد بن حميد جميعا عن يعقوب قال زهير حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبن أخي ابن شهاب عن عمه قال أخبرني عروة بن الزبير أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يأتي شيطان أحدكم فيقول من خلق كذا وكذا؟
حتى يقول له من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته) (...) حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث قال: قال ابن شهاب أخبرني عروة ابن الزبير أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يأتي العبد الشيطان فيقول: من خلق كذا وكذا؟) مثل حديث ابن أخي ابن شهاب يعقوب هو الدورقي فليستعذ بالله ولينته معناه إذا عرض عليه الوسواس فليلجأ إلى الله تعالى في دفع شره عنه وليعرض عن الفكر في ذلك وليعلم أن ذلك الخاطر من وسوسة الشيطان وهو إنما يسعى بالفساد فليعرض عن الاصغاء إلى وسوسته وليبادر إلى قطعها بالانتقال لغيرها