فضائل القرآن عن علي بن عبد الله وعن عمر بن حفص عن محمد بن كثير عن أبي نعيم، وأخرجه مسلم في الصلاة عن منجاب ابن الحارث وعن علي بن حشرم وعن جماعة آخرين. وأخرجه أبو داود فيه عن حفص بن عمر. وأخرجه الترمذي في فضائل القرآن عن أحمد بن منيع، وأخرجه النسائي فيه عن علي بن حشرم. وعن آخرين. وأخرجه ابن ماجة في الصلاة عن عثمان بن أبي شيبة وعن محمد بن عبد الله بن نمير.
قوله: الآيتان هما: * (آمن الرسول) * (البقرة: 285). إلى آخره، قيل: أقل ما يكفي في قيام الليل آيتان، لهذا الحديث، يريد مع أم القرآن، وقيل: أقله ثلاث آيات، لأنه ليس سورة أقل من ذلك.) قوله: (كفتاه) أي: أغنتاه عن قيام الليل، وقيل: أقل ما يجزئ من القرآن في قيام الليل، وقيل: يكفيان الشر ويقيان من المكروه. قوله: (وهو يطوف)، جملة حالية. قوله: (فحدثنيه)، أي: بالحديث المذكور.
وفيه: الحديث في الطواف، وتعليم العلم والسؤال عنه، وما خف من الحديث فهو جائز فيه.
4009 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني محمود بن الربيع أن عتبان بن مالك وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا من الأنصار أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ذكره هنا لأجل قوله: (ممن شهد بدرا) ولهذا لم يذكر بقية الحديث، ومحمود بن الربيع أبو محمد الأنصاري الحارثي، ويقال: أبو نعيم، عقل مجة مجها رسول الله، صلى الله عليه وسلم في وجهه من دلو كان في دارهم وهو ابن خمس سنين، وقال أبو عمر: معدود في أهل المدينة، وقال إبراهيم بن المنذر: مات سنة تسع وتسعين وهو ابن ثلاث وتسعين، وعتبان، بكسر العين المهملة وسكون التاء المثناة من فوق وبالباء الموحدة وبالنون: ابن مالك بن عمرو بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم الخزرجي السالمي، توفي زمن معاوية.
والحديث مضى في كتاب الصلاة في باب المساجد في البيوت، وفي: باب صلاة النوافل جماعة، مطولا.
4011 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة وكان من أكبر بني عدي وكان أبوه شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم أن عمر استعمل قدامة ابن مظعون على البحرين وكان شهد بدرا وهو خال عبد الله بن عمر وحفصة رضي الله تعالى عنهم.
ذكره هنا لأجل قوله: (شهد بدرا) في الموضعين. وأبو اليمان الحكم بن نافع، وعبد الله بن عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر بن سعد بن الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط بن قصي، حالف عامر الخطاب بن نفيل ثم تبناه، وأسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم، وهاجر إلى الحبشة مع امرأته ليلى بنت أبي حثمة العدوية، ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وسائر المشاهد، وتوفي سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: سنة ثنتين وقيل: سنة خمس وثلاثين، بعد قتل