لاستلامه)، فيدل على أن الباقي من البيت كان بخلاف المشي وهو الرمل، فهذا يرد على الإسماعيلي، قوله: ليس هذا الحديث من هذا الباب في شيء ويحيى هو القطان، وعبيد الله هو ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنهم، أبو عثمان القرشي العدوي المدني. وقد تكرر ذكره.
والحديث أخرجه مسلم أيضا في الحج عن زهير بن حرب ومحمد ابن المثنى وعبيد الله بن سعيد به. وأخرجه النسائي فيه عن عبيد الله بن سعيد، رضي الله تعالى عنه.
قوله: (هذين الركنين) أي: اليمانيين دون غيرهما، فكان يرمل في غيرهما. قوله: (قلت لنافع)، القائل هو: عبيد الله الراوي. قوله: (أكان؟) الهمزة فيه للاستفهام. قوله: (إنما كان يمشي) أي: لا يرمل. (ليكون أيسر) أي: أرفق ليقوى على الاستلام عند الازدحام، والله أعلم بالصواب.
85 ((باب استلام الركن بالمحجن)) أي: هذا باب في بيان استلام الركن أي الحجر الأسود. قوله: (بالمحجن)، بكسر الميم وسكون الحاء المهملة وفتح الجيم وفي آخره نون: وهو عطا في طرفه اعوجاج، وهو مثل الصولجان. وفي (المحكم): هو العصا المعوجة، وكل معطوف معوج كذلك، وقال الأصمغي: المحجن عصاه معوجة الرأس. وفي (مجمع الغرائب): هو شبه الصولجان يجذب به الشيء، وقال ابن سيده: حجن العود يحجنه حجنا وحجنه) عطفه، والحجن والحجنة والتحجن: اعوجاج الشيء.
7061 حدثنا أحمد بن صالح ويحيى بن سليمان قالا حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن.
.
مطابقته للترجمة في قوله: (يستلم الركن بمحجن).
ذكر رجاله: وهم: سبعة: الأول: أحمد بن صالح أبو جعفر، توفي في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين. الثاني: يحيى بن سليمان أبو سعيد الجعفي. الثالث: عبد الله بن وهب. الرابع: يونس بن يزيد. الخامس: محمد بن مسلم بن شهاب الزهري. السادس: عبيد الله، بضم العين: ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود. السابع: عبد الله بن عباس.
ذكر لطائف إسناده: فيه: التحديث بصيغة الجمع في موضعين. وفيه: الإخبار بصيغة الإفراد في موضع. وفيه: العنعنة في ثلاثة مواضع. وفيه: القول في ثلاثة مواضع. وفيه: أن له شيخين أحمد بن صالح مصري، ويحيى بن سليمان كوفي سكن مصر، وكلاهما من أفراده، وابن وهب مصري ويونس أيلي وابن شهاب وعبيد الله مدنيان.
ذكر من أخرجه غيره أخرجه مسلم في الحج أيضا عن أبي الطاهر وحرملة بن يحيى. وأخرجه أبو داود فيه عن أحمد بن صالح، وأخرجه ابن ماجة فيه عن أبي الطاهر، وأخرج مسلم أيضا: (عن أبي الطفيل: رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يطوف بالبيت ويستلم الركن بمحجن معه، ويقبل المحجن). وروى مسلم أيضا عن جابر: (طاف النبي، صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع على راحلته، يستلم الحجر بمحجنه لأن يراه الناس، وليشرف ليسألوه). وروى عن عائشة أيضا قالت: (طاف النبي، صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع حول الكعبة على بعيره يستلم الركن كراهية أن يصرف الناس عنه). وروى أبو داود عن صفية بنت شيبة، قالت: (لما اطمأن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بمكة عام الوداع، طاف على بعيره يستلم الركن بمحجن في يده، قالت: وأنا أنظر إليه). قلت: هذا يرد قول النسائي والبرقاني أن صفية ليست لها صحبة، وروى ابن أبي حاتم من حديث أيمن بن نابل عن قدامة بن عبد الله قال: رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يطوف بالبيت يستلم الحجر بمحجنه، وخرجه الحاكم من حديث أبي عاصم عن أيمن، قال: صحيح على شرط البخاري، وروى أبو أحمد الجرجاني من حديث أبي مالك الأشجعي عن أبيه: (رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يطوف حول البيت، فإذا ازدحم الناس عليه استلم الركن بمحجن بيده).