ابن إياس الجريري، بضم الجيم وفتح الراء الأولى، مر في: باب كم بين الأذان والإقامة. الرابع: أبو العلاء يزيد من الزيادة ابن عبد الله بن الشخير المعافري. الخامس: الأحنف، بفتح الهمزة وسكون الحاء المهملة وفتح النون وفي آخره فاء مر في: باب * (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) * (الحجرات: 9). السادس: إسحاق بن منصور بن بهرام الكوسج أبو يعقوب. السابع: عبد الصمد بن عبد الوارث الثامن أبوه عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان العنبري التميمي.
ذكر لطائف إسناده: فيه: التحديث بصيغة الجمع في خمسة مواضع، وبصيغة الإفراد في موضعين. وفيه: الإخبار بصيغة الجمع في موضع. وفيه: العنعنة في موضعين. وفيه: القول في ثلاثة مواضع. وفيه: الإسناد الأول الجريري عن أبي العلاء، وفي الإسناد الثاني الجريري حدثنا أبو العلاء، وكذلك في الإسناد الأول أو العلاء عن الأحنف، وفي الثاني صرح أبو العلاء بالتحديث عن الأحنف. فإن قلت: روى أحمد في (مسند) من حديث أبي العلاء عن أخيه مطرف عن أبي ذر طرفا من آخر هذا الحديث قلت: ليس ذاك بعلة لحديث الأحنف، لأن حديثه أتم سياقا وأكثر فوائد، ولا مانع أن يكون لأبي العلاء شيخان في هذا الحديث. وفيه: أن لفظ الأحنف لقب واسمه فيما ذكره المرزباني: صخر، قال: وهو الثبت، ويقال: الضحاك، ويقال: الحارث ابن قيس، ويقال: قيس. وقال الحافظ في (كتاب العرجان): كان أحنف من رجليه جميعا ولم يكن له إلا بيضة واحدة وضرب على رأسه بخراسان فماهت إحدى عينيه. قال: وقال أبو الحسن: ولد مرتثقا ختار الأست حتى شق وعولج. وفي (لطائف المعارف) لأبي يوسف: كان أصلع متراكب الأسنان مائل الذقن. وفي (تاريخ الميتجاني): كان دميما قصيرا كوسجا. وقال الهيثم بن عدي في (كتاب العوران): ذهبت عينه بسمرقند. وفي (الثقات) لابن حبان: ذهبت أحد عينيه يوم الحرة. وفيه: أن الرواة كلهم بصريون. وفيه: أن ثلاثة من الرواة مذكورون بلا نسبة، والآخر مذكور بالنسبة. والآخر بالكنية والآخر باللقب. وفيه: رواية الابن عن الأب.
والحديث أخرجه مسلم في الزكاة أيضا عن زهير بن حرب وعن شيبان بن فروخ.
ذكر معناه: قوله: (جلست إلى ملأ) أي: انتهى جلوسي إلى ملأ، أي: جماعة، وكلمة: من، في: (من قريش) للبيان مع التبعيض. قوله: (خشن الشعر)، بفتح الخاء المعجمة وكسر الشين المعجمة من الخشونة، هكذا هو في رواية الأكثرين، وفي رواية القابسي: حسن الشعر، بالمهملتين من الحسن، والأول أصح لأنه هو اللائق بزي أبي ذر وطريقته، وعند مسلم: أخشن الثياب أخشن الجسد أخشن الوجه، بخاء معجمة وشين. وعند ابن الحذاء في الآخر خاصة: حسن الوجه من الحسن ضد القبح وفي رواية يعقوب بن سفيان من طريق حميد بن هلال عن الأحنف: قدمت المدينة فدخلت مسجدها إذ دخل رجل آدم طوال أبيض الرأس واللحية يشبه بعضه بعضا، فقالوا: هذا أبو ذر. قوله: (حتى قام) أي: حتى وقف. قوله: (بشر الكانزين)، بالنون والزاي، من: كنز يكنز، وفي رواية الإسماعيلي: بشر الكنازين، بتشديد النون: جمع كناز مبالغة كانز. وقال ابن قرقول: وعند الطبري والهروي: الكاثرين، بالثاء المثلثة والراء من الكثرة، والمعروف هو الأول. وقوله: بشر، من باب التهكم، كما في قوله تعالى: * (فبشرهم بعذاب أليم) * (آل عمران: 12، التوبة: 43، والانشقاق: 42). وقال عياض: الصحيح أن إنكار أبي ذر كان على السلاطين الذين يأخذون المال من بيته لأنفسهم ولا ينفقونه في وجهه. وقال النووي: هذا الذي قاله عياض باطل، لأن السلاطين في زمنه لم تكن هذه صفتهم، ولم يخونوا في بيت المال إنما كان في زمنه أبو بكر وعمر وعثمان، رضي الله تعالى عنهم، وتوفي في زمن عثمان سنة ثنتين وثلاثين. قوله: (برضف)، بفتح الراء وسكون الضاد المعجمة وفي آخره فاء: وهي الحجارة المحماة. واحدها رضفة. قوله: (في نار جهنم) في جهنم مذهبان لأهل العربية: أحدهما: أنه اسم أعجمي فلا ينصرف للعجمية والعلمية، قال الواحدي: قال يونس وأكثر النحويين: هي عجمية لا تنصرف للتعريف والعجمة. والآخر: أنه اسم عربي سميت به لبغد قعرها جدا، ولم ينصرف للعلمية والتأنيث، قال قطرب: عن رؤبة، يقال: بئر جهنام أي: بعيدة القعر. وقال الواحدي: قال بعض أهل اللغة: هي مشتقة من الجهومة، وهي الغلظ. يقال: جهم الوجه أي غليظه، فسميت جهنم لغلظ أمرها في العذاب. قوله: (على حلمة ثدي أحدهم)، الحلمة، بفتح الحاء المهملة واللام: هو ما نشز من الثدي وطال، ويقال لها: قراد الصدر، وفي (المحكم): حلمتا الثديين: طرفاهما. وعن الأصمعي: هو رأس الثدي من المرأة والرجل. وفي هذا الحديث جواز استعمال الثدي