عمدة القاري - العيني - ج ٨ - الصفحة ١٧٠
ابن يزيد. الرابع محمد بن مسلم الزهري. الخامس سالم بن عبد الله بن عمر. السادس عبد الله بن عمر بن الخطاب.
(ذكر لطائف إسناده) فيه التحديث بصيغة الجمع في موضع واحد والإخبار كذلك في موضع وبلفظ الإفراد في موضعين وفيه العنعنة في موضعين وفيه القول في موضع وفيه أن شيخه مذكور بلقبه وأنه وشيخه عبد الله مروزيان ويونس أيلي والزهري وسالم مدنيان وفيه رواية التابعي عن التابعي عن الصحابي.
(ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره) أخرجه البخاري أيضا في بدء الخلق وأحاديث الأنبياء عن عبدان مقطعا وأخرجه مسلم في الفتن عن حرملة عن ابن وهب عنه به.
(ذكر معناه) قوله ' في رهط ' قال أبو زيد الرهط ما دون العشرة من الرجال وفي العين هو عدد جمع من ثلاثة إلى عشرة وبعض يقول من سبعة إلى عشرة وما دون السبعة إلى ثلاثة نفر وعن ثعلب الرهط للأب الأدنى وقال سيبويه قالوا رهط وأراهط كأنهم كسروا أرهط وقال كراع جاءنا أرهوط منهم مثل أركوب والجمع أراهيط وأراهط وفي المحكم أراهط جمع أرهط والرهط لا واحد له من لفظه وفي الجامع الرهط ما بين الثلاثة إلى العشرة وربما جاوزوا ذلك وأراهط جمع الجمع وفي الصحاح أرهط الرجل قومه وقبيلته والرهط ما دون العشرة من الرجال ولا يكون فيهم امرأة والجمع أرهاط وفي الجمهرة ربما جمع رهط فقالوا أرهط قوله ' قبل ابن صياد ' بكسر القاف وفتح الباء الموحدة أي جهته ويروي ابن صائد وقال ابن الجوزي أن ابن الصياد يقال له ابن الصائد وابن صائد واسمه صافي كقاضي وقيل عبد الله وقال الواقدي هو من بني النجار وقيل من اليهود وكانوا حلفاء بني النجار وابنه عمارة شيخ مالك من خيار المسلمين ولما دفعه بنو النجار عن نسبهم خلف منهم تسعة وأربعون رجلا ورجل من بني ساعدة على دفعه والصياد على وزن فعال بالتشديد مبالغة صائد قوله ' حتى وجدوه ' ويروى ' حتى وجده ' بإفراد الفعل ففي الأول يرجع الضمير المرفوع إلى الرسول ومن معه من الرهط وفي الثاني إلى الرسول وحده والضمير المنصوب يرجع إلى ابن الصياد قوله ' يلعب ' جملة في محل النصب على الحال قوله ' عند أطم ' بضم الهمزة والطاء كالحصن وقيل هو بناء بالحجارة كالحصن وقيل هو الحصن وجمعه آطام قوله ' بني مغالة ' بفتح الميم وبالغين المعجمة المخففة بطن من الأنصار وقوله ' أطم بني مغالة ' كذا هو الصحيح وفي صحيح مسلم رواية الحلواني بني معاوية ذكر الزبير بن أبي بكر أن كل ما كان عن يمينك إذا وقعت آخر البلاط مستقبل مسجد النبي فهو لبني مغالة ومسجده في بني مغالة وما كان على يسارك فلبني جديلة وهي امرأة نسبوا إليها وهي امرأة عدي بن عمرو بن مالك بن النجار قوله ' الحلم ' بضم اللام وسكونها وهو البلوغ قوله ' الأميين ' قال الرشاطي الأميون مشركوا العرب نسبوا إلى ما عليه أمة العرب وكانوا لا يكتبون وقيل الأمية هي التي على أصل ولادات أمهاتها ولم تتعلم الكتابة وقيل نسبة إلى أم القرى قوله ' فرفضه ' كذا هو بالضاد المعجمة أي تركه وزعم عياض أنه بصاد مهملة قال وهي روايتنا عن الجماعة وقال بعضهم الرفص بالصاد المهملة الضرب بالرجل مثل الرفس بالسين المهملة فإن صح هذا فهو بمعناه قال ولكن لم أجد هذه اللفظة في أصول اللغة ووقع في رواية القاضي التميمي فرضه بضاد معجمة وهو وهم وفي رواية المروزي فوقصه بقاف وصاد مهملة قال ولا وجه له وعند الخطابي فرصه بصاد مهملة أي ضغطه حتى ضم بعضه إلى بعض ومنه قوله تعالى * (بنيان مرصوص) * قوله ' آمنت بالله وبرسله ' قال الكرماني (فإن قلت) كيف طابق هذا الجواب أتشهد (قلت) لما أراد أن يلزمه ويظهر للقوم كذبه في دعوى الرسالة أخرج الكلام مخرج كلام المصنف ومعنى آمنت برسله فإن كنت رسولا صادقا في دعواك غير ملبس عليك الأمر أومن بك وإن كنت كاذبا وخلط الأمر عليك فلا لكنك خلط الأمر عليك فاخسأ ولا تعد طورك حتى تدعي الرسالة انتهى وفيه نظر لا يخفى قوله خلط عليك الأمر معناه خلط عليك شيطانك ما يلقى إليك من السمع مع ما يكذب قوله ' خبأت لك خبيئا ' على وزن فعيل ويروى ' خبأت لك خبا ' على وزن فعل وكلاهما صحيح بمعنى الشيء الغائب المستور أي أضمرت لك سورة الدخان واختلف في هذا المخبأ ما هو فقال القرطبي الأكثر على أنه أضمر له في نفسه * (يوم تأتي السماء بدخان مبين) * قال الداودي كان في يده سورة الدخان
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»