الحديث رواه يعقوب بن سلمة عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو داود وغيره وقال البخاري في تاريخه الكبير لا يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة ولا ليعقوب من أبيه وأخرجه الترمذي وابن ماجة من حديث سعيد بن زيد عن النبي عليه الصلاة والسلام ورواه الحاكم وصححه وفي إسناده أبو ثعال عن رباح عن جدته وقال ابن القطان في كتاب الوهم والإيهام فيه ثلاث مجاهيل الأحوال جدة رباح لا يعرف لها اسم ولا حال ولا يعرف بغير هذا ورباح أيضا مجهول الحال وكذلك أبو ثعال وقال ابن أبي حاتم في كتاب العلل هذا الحديث ليس عندنا بذاك الصحيح وأبو ثعال مجهول ورباح مجهول ورواه ابن ماجة أيضا من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي عليه الصلاة والسلام والحاكم وصححه وفي إسناده ربيح بن عبد الرحمن وهومنكر الحديث قال البخاري وأصح ما في التسمية حديث أنس أن رسول الله عليه الصلاة والسلام وضع يده في الإناء الذي فيه الماء وقال توضؤوا بسم الله الحديث وبه احتج البيهقي في كتابه المعرفة ويقرب منه حديث كل أمر ذي بال الحديث (بيان رجاله) وهم ستة قد ذكر علي بن عبد الله المديني وجرير بن عبد الحميد ومنصور بن المعتمر وكريب مولى ابن عباس وعبد الله بن عباس * وأما سالم فهو ابن أبي الجعد بفتح الجيم وسكون العين المهملة رافع الأشجعي مولاهم الكوفي التابعي روى عن ابن عباس وابن عمر وأرسل عن عمر وعائشة رضي الله تعالى عنهم قال أحمد لم يسمع من ثوبان ولم يلقه وعنه منصور والأعمش مات سنة مائة وهو من الثقات لكنه يرسل ويدلس وحديثه عن النعمان بن بشير وعن جابر في البخاري ومسلم وعن عبد الله بن عمرو وابن عمر في البخاري وعن علي رضي الله تعالى عنه في أبي داود والنسائي (بيان لطائف إسناده) منها أن فيه التحديث والعنعنة * ومنها أن رواته كلهم من رجال الكتب الستة إلا ابن المديني فإن مسلما وابن ماجة لم يخرجا له * ومنها أنهم ما بين مكي ومدني وكوفي وبصري ورازي * ومنها أن فيه ثلاثة من التابعين وهم منصور وهو من صغار التابعين وسالم وكريب * ومنها أن فيه البلاغ وهو قوله يبلغ به أي يصل ابن عباس بالحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام وهذا كلام كريب وغرضه أنه ليس موقوفا على ابن عباس بل هو مسند إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لكنه يحتمل أن يكون بالواسطة بأن يكون سمعه من صحابي سمعه من الرسول عليه الصلاة والسلام وأن يكون بدونها ولما لم يكن قاطعا بأحدهما أو لم يرد بيانه ذكره بهذه العبارة (بيان تعدد موضعه ومن أخرجه غيره) أخرجه البخاري أيضا في التوحيد عن قتيبة وفي الدعوات عن عثمان بن أبي شيبة كلاهما عن جرير وفي النكاح عن سعيد بن حفص عن شيبان وفي صفة إبليس عن موسى بن إسماعيل عن همام وعن آدم عن شعبة أربعتهم عن منصور عن سالم بن أبي الجعد به وفي حديث شعبة وحدثنا الأعمش عنه به ولم يرفعه وأخرجه مسلم في النكاح عن يحيى بن يحيى وإسحق بن إبراهيم كلاهما عن جرير به وعن أبي موسى وبندار كلاهما عن غندر عن شعبة به ولم يذكر الأعمش وعن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه وعن عبد الله بن حميد عن عبد الرزاق كلاهما عن سفيان عن منصور به وأخرجه أبو داود فيه عن محمد بن عيسى عن جرير به وأخرجه الترمذي فيه عن ابن أبي عمر عن سفيان بن عيينة عن منصور بمعناه وقال حسن صحيح وأخرجه النسائي في عشرة النساء عن محمد بن عبد الله بن يزيد بن المقري عن سفيان بن عيينة به وفي اليوم والليلة عن سليمان بن عبيد الله الغيلاني عن بهز عن شعبة بإسناد حديث آدم وعن إسماعيل بن مسعود عن عبد العزيز بن عبد الصمد عن منصور والأعمش فرقهما كلاهما عنه به مرفوعا عن محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة عن الفضل بن موسى عن سفيان عن منصور عن كريب ولم يذكر سالما وعن محمد بن حاتم بن نعيم عن ابن أبي عمر عن فضيل بن عياض عن منصور عن سالم عن ابن عباس به موقوفا ولم يذكر كريبا وأخرجه ابن ماجة في النكاح عن عمرو بن رافع عن جرير به (بيان اللغات) قوله أهله المراد زوجته وفي العباب الأهل أهل الرجل وأهل الدار وكذلك الأهلة والجمع الأهلات وأهلات وأهلون وكذلك الأهالي زادوا فيه الياء على غير قياس كما جمعوا ليلا على ليالي وقد جاء في الشعر آهال مثال فرخ وأفراخ وزند وأزناد قوله جنبنا من جنب الشيء يجنب تجنيبا إذا أبعده منه ومنه الجنب لأنه بعيد عن ذكر الله تعالى وأجنب تباعد وأجنبته الشيء مثل جنبته وقرأ الجحدري وعيسى بن عمر وطاوس وأبو الهجهاج الأعرابي * (واجنبني وبني) * وقال الزمخشري وفيه ثلاث لغات جنبته الشر وجنبه وأجنبه فأهل الحجاز يقولون جنبني شره بالتشديد وأهل نجد
(٢٦٧)