(مسا) نصب لأنه مفعول: لم يجد. قوله: (من النصب) في محل النصب لأنه صفة: مسا، أي: مسا حاصلا أو واقعا من النصب. قوله: (حتى)، بمعنى الغاية أي إلى أن جاوز.. قوله: (فتاه) مرفوع لأنه فاعل: قال له. قوله: (أرأيت) أي: أخبرني، وقد مر الكلام فيه عن قريب. قوله: (إذ) ظرف بمعنى حين، وفيه حذف تقديره: أرأيت ما دهاني إذ أوينا إلى الصخرة؟ قوله: (فإني) الفاء فيه تفسيرية يفسر به ما دهاه من نسيان الحوت حين أويا إلى الصخرة. قوله: (ذلك) مبتدأ وخبره قوله: (ما كنا نبغي) وكلمة: ما، موصولة والعائد محذوف، أي: نبغيه ويجوز حذف الياء من نبغي للتخفيف، وهكذا قرىء أيضا في القرآن، وإثباتها أحسن، وهي قراءة أبي عمرو. قوله: (قصصا) نصب على تقدير: يقصان قصصا أعني نصب على المصدرية. قوله: (إذا رجل مسجى) كلمة إذا، للمفاجأة، ورجل، مبتدأ تخصص بالصفة وهي قوله: (مسجى بثوب) والخبر محذوف. والتقدير: فإذا رجل مسجى بثوب نائم. أو نحو ذلك. قوله: (وأنى بأرضك السلام؟) كلمة: أنى، بهمزة مفتوحة ونون مشددة تأتي بمعنى: كيف ومتى وأين وحيث، وههنا فيها وجهان. أحدهما: أن يكون بمعنى: كيف يعنى للتعجب. والمعنى: السلام بهذه الأرض عجيب. ويؤيده ما في التفسير: (هل بأرضى من سلام!) وكأنها كانت دار كفر أو كانت تحيتهم بغير السلام. والثاني: أن يكون بمعنى: من أين؟ كقوله تعالى: * (أنى لك هذا) * (آل عمران: 37) فهي ظرف مكان، (والسلام)، مبتدأ، و: أنى، مقدما خبره، وهو نظير ما قيل في قوله تعالى: * (أنى لك هذا) * (آل عمران: 37). فإن: هذا، مبتدأ و: أنى، مقدما خبره. ووجه هذا الاستفهام أنه لما رأى الخضر موسى، عليه السلام، في أرض قفر استبعد علمه بكيفية السلام. فإن قلت: ما موقع بأرضك من الإعراب؟ قلت: نصب على الحال من السلام، والتقدير: من أين استقر السلام حال كونه بأرضك؟ قوله: (موسى بني إسرائيل؟) خبر مبتدأ محذوف، أي: أنت موسى بني إسرائيل. قوله: (نعم) مقول القول نائب على الجملة تقديره: نعم أنا موسى بني إسرائيل. قوله: (هل) للاستفهام، و: أن مصدرية أي: على اتباعي، إياك. قوله: (علمت) أي: من الذي علمك الله. قوله: (رشدا) نصب على أنه صفة لمصدر محذوف أي: علما رشدا، أي: ذا رشد، وهو من قبيل: رجل عدل. قوله: (لن تستطيع) في محل الرفع على أنه خبر: أن. قوله: (صبرا) مفعول: لن تستطيع. قوله: (من علم الله) كلمة من للتبعيض. قوله: (علمنيه) جملة من الفعل والفاعل والمفعولين أحدهما ياء المفعول، والثاني: الضمير الذي يرجع إلى العلم. فإن قلت: موقعها من الإعراب؟ قلت: الجر، لأنها صفة لعلم، وكذلك قوله: (لا تعلمه أنت) فالأول من الصفات الإيجابية، والثاني من الصفات السلبية. قوله: (وأنت على علم) مبتدأ وخبر عطف على قوله: (إني على علم). قوله: (علمك الله) جملة من الفعل والفاعل والمفعول، والمفعول الثاني محذوف تقديره: علمك الله إياه. والجملة صفة: لعلم، وكذا قوله: لا أعلمه، صفة أخرى. قوله: (صابرا) مفعول ثان: لستجدني. وقوله: (إن شاء الله) معترض بين المفعولين. قوله: (ولا أعصى لك أمرا). قال الزمخشري: و: لا أعصي، في محل النصب عطف على: صابرا أي: ستجدني صابرا وغير عاص. قوله: (يمشيان) حال وقد علم أن المضارع إذا وقع حالا وكان مثبتا لا يجوز فيه الواو. وقوله: (أن يحملوهما) أي: لأن يحملوهما أي: لأجل حملهم إياهما. قوله: (نقرة) نصب على المصدرية، و: (أو نقرتين) عطف عليه. قوله: (قوم) مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هؤلاء قوم، أو: هم قوم. قوله: (حملونا) جملة في محل الرفع على أنها صفة لقوم. قوله. (فخرقتها) عطف على: عمدت. قوله: (لتغرق) أي: لأن تغرق، وأهلها، منصوب به. قوله: (بما نسيت) كلمة: ما، يجوز أن تكون موصولة أي: بالذي نسيت، والعائد محذوف، أي: نسيته. ويجوز أن تكون مصدرية أي: بنسياني. ويجوز أن تكون نكرة بمعنى شيء أي: بشيء نسيته. قوله: (الأولى) صفة موصوفها محذوف، أي: المسألة الأولى من موسى. و (نسيانا) نصب لأنه خبر: كانت، وفي بعض النسخ: نسيان بالرفع. ووجهه إن صح أن يكون: كانت تامة، و: الأولى، مبتدأ ونسيان، خبره. أو يكون: كانت، زائدة والتقدير: فالأولى من موسى نسيان. قوله: (فإذا) للمفاجأة. وقوله: (غلام) مرفوع بالابتداء، وقد تخصص بالصفة وهو قوله: (يلعب مع الغلمان) والخبر محذوف والتقدير فإذا غلام يلعب مع الغلمان بالخضرة أو نحوها. قوله: (برأسه) الباء فيه زائدة، والأولى أن يقال: إنها على أصلها لأنه ليس المعنى أنه تناول رأسه ابتداء، وإنما المعنى أنه جره إليه برأسه ثم اقتلعه، ولو كانت زائدة لم يكن لقوله: (فاقتلع) معنى زائد على أخذه. قوله: (أقتلت) الهمزة ليست للاستفهام الحقيقي، ونظيرها الهمزة في قوله تعالى: * (ألم يجدك يتيما فآوى) * (الضحى: 6). قوله: (بغير
(١٩٢)