شرح مسلم - النووي - ج ١٨ - الصفحة ١٠٠
لا أشق عليك برد شئ تأخذه أو تطلبه من مالي والجهد المشقة ومعناه بالحاء لا أحمدك بترك شئ تحتاج إليه أو تريده فتكون لفظة الترك محذوفة مرادة كما قال الشاعر ليس على طول الحياة ندم أي فوات طول الحياة وفى هذا الحديث الحث على الرفق بالضعفاء واكرامهم وتبليغهم ما يطلبون مما يمكن والحذر من كسر قلوبهم واحتقارهم وفيه التحدث بنعمة الله تعالى وذم جحدها والله أعلم. قوله صلى الله عليه وسلم (ان الله يحب العبد التقى الغنى الخفي) المراد بالغنى غنى النفس هذا هو الغنى المحبوب لقوله صلى الله عليه وسلم ولكن الغنى غنى النفس وأشار القاضي إلى أن المراد الغنى بالمال وأما الخفي فبالخاء المعجمة هذا هو الموجود في النسخ والمعروف في الروايات وذكر القاضي أن بعض رواة مسلم رواه بالمهملة فمعناه بالمعجمة الخامل المتقطع إلى العبادة والاشتغال بأمور نفسه ومعناه بالمهملة الوصول للرحم اللطيف بهم
(١٠٠)
مفاتيح البحث: الغنى (6)، الإخفاء (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست