شرح مسلم - النووي - ج ١٨ - الصفحة ٩٧
وأما التباغض فهو بعد هذا ولهذا رتبت في الحديث ثم ينطلقون في مساكين المهاجرين أي ضعفائهم فيجعلون بعضهم أمراء على بعض هكذا فسروه. قوله صلى الله عليه وسلم (انظروا إلى من هو أسفل ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم) معنى أجدر أحق وتزدروا تحقروا قال ابن جرير وغيره هذا حديث جامع لأنواع من الخير لأن الانسان إذا رأى من فضل عليه في الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه. هذا هو الموجود في غالب الناس وأما إذا نظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه فيها ظهرت له نعمة الله تعالى عليه فشكرها وتواضع وفعل فيه الخير. قوله صلى
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست