شرح مسلم - النووي - ج ١٨ - الصفحة ١١١
تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن تدخلوا أن يصيبكم مثل ما أصابهم) فقوله قال لأصحاب الحجر أي قال في شأنهم وكان هذا في غزوة تبوك. وقوله أن يصيبكم بفتح الهمزة أي خشية أن يصيبكم أو حذر أن يصيبكم كما صرح به في الرواية الثانية وفيه الحث على المراقبة عند المرور بديار الظالمين ومواضع العذاب ومثله الاسراع في وادى محسر لأن أصحاب الفيل هلكوا هناك فينبغي للمار في مثل هذه المواضع المراقبة والخوف والبكاء والاعتبار بهم وبمصارعهم وأن يستعيذ بالله من ذلك. قوله (ثم زجر فأسرع حتى خلفها) أي زجر ناقته فحذف ذكر الناقة للعلم به ومعناه ساقها سوقا كثيرا حتى خلفها وهو بتشديد اللام أي جاوز المساكن. قوله (فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا ويعلفوا
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست