تعالى قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك قال قلت إن ذلك لعظيم قال قلت ثم أي قال ثم إن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك قال قلت ثم أي قال ثم أن تزانى حليلة جارك وفى الرواية الأخرى عثمان بن أبي شيبة أيضا عن جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله فذكره وزاد فأنزل الله تعالى تصديقها لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما أو أما الاسنادان ففيهما لطيفة عجيبة غريبة وهي أنهما اسنادان متلاصقان رواتهما جميعهم كوفيون وجرير هو ابن عبد الحميد ومنصور هو ابن المعتمر وأبو وائل هو شقيق بن سلمة وشرحبيل غير منصرف لكونه اسما عجميا علما والند المثل روى شمر عن الأخفش قال الند الضد والشبه وفلان ند فلان ونديده ونديدته أي مثله وقوله صلى الله عليه وسلم (مخافة ان يطعم معك) هو بفتح الياء أي يأكل وهو معنى قوله تعالى تقتلوا أولادكم خشية إملاق أي فقر وقوله تعالى أثاما قيل معناه جزاء إثمه وهو قول الخليل وسيبويه وأبى عمرو الشيباني والفراء والزجاج وأبى على الفارسي وقيل
(٨٠)