السقيفة وفدك - الجوهري - الصفحة ٣٩
* عن عمر بن شبة، عن محمد بن منصور، عن جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار، قال: كان النبي (ص)، قد بعث أبا سفيان ساعيا، فرجع من سعايته، وقد مات رسول الله (ص)، فلقيه قوم فسألهم، فقالوا: مات رسول الله (ص)، فقال: من ولي بعده؟ قيل: أبو بكر، قال:
أبو فضيل؟ قالوا: نعم، قال: فما فعل المستضعفان: علي، والعباس، أما والذي نفسي بيده لأرفعن لهما من أعضادهما.
قال أبو بكر، وذكر الراوي وهو جعفر بن سليمان: أن أبا سفيان قال:
شيئا آخر لم تحفظه الرواة، فلما قدم المدينة قال: إني لأي عجاجة لا يطفئها إلا الدم، فقال: فكلم عمر، أبا بكر فقال: إن أبا سفيان قد قدم وإنا لا نأمن شره، فدفع له ما في يده فتركته ورضى.
وروى أن أبا سفيان قال: لما بويع عثمان، كان هذا الأمر في تيم، وأنى لتيم هذا الأمر، ثم صار إلى عدي فأبعد وأبعد، ثم رجعت إلى منازلها واستقر الأمر قراره، فتلقفوها تلقف الكرة.

(١) الصحيح أحمد بن منصور الرمادي، ومرت ترجمته.
(٢) ابن أبي الحديد ٢: ٤٤. تاريخ الطبري ٣: ٢ ٢ عن هشام عن عوانه. الكامل ٢: ٣٢٥.
(٣) أبو سفيان هو ابن الحارث بن عبد المطلب بن هشام الهاشمي ابن عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخوه من الرضاعة. أرضعتها الحليمة السعدية. أمه المغيرة وقيل اسمه كنيته والمغيرة أخوه، وكان ممن يؤذي الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ويهجوه ويؤذي المسلمين - الإصابة ٤: ٩.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست